أخبار ثقافية

عراب الترفيه وزير السعادة وتكريم مؤسسي الاعلام ورواده

 خالد حناوي / جدة

عندما يتم الحديث عن الإعلام في المملكة العربية السعودية ، سنجد العديد والعديد من الرواد الذين قاموا بإثراء الساحة الإعلامية السعودية بالكثير من الجهود والعطاءات التي أظهرت الإعلام السعودي وساهمت في تطوّره .
وعند الحديث عن أولئك الرواد ، سنجد الكثير والكثير من الأساتذة والقامات والرموز والهامات ، ممّن كان لهم دور هام وبارز في تأسيس الإعلام ، وتأثيره المدوي على المجتمع السعودي .
منهم مَن أنتقل إلى رحمة الله ، ومنهم لايزال على قيد الحياة ، حفظهم الله .
لذا ، مِن الضروري والهام القيام بتكريم جماعي لهؤلاء العمالقة .
وهو مطلب ورجاء ، لا أعتقد أن معالي رئيس هيئة الترفيه سيتوانى عن الإيفاء به ،، فهو خير من يكرّم اليوم مؤسسي الإعلام وصنّاعه ،، وبإذن الله سيجد الرواد التقدير من هذا النبيل ، صانع الدهشة أبا ناصر .. الشخصية الأكثر تأثير في العقد الأخير .

ولا أعتقد أن رحيل بعض المؤسّسين أو أغلبهم سيعيق فكرة هذا الإحتفاء … فبالإمكان حضور أبناء الرواد نيابةً عن آبائهم .
فقط الأمر يحتاج ل لجنة ، تعد وتنسّق وتفرز وتبحث عن أبناء الراحلين من المؤسّسين .

وكما نعلم أن الرواد بالإعلام ( فئتان ) … رواد بالصحافة .. ورواد بالإذاعة والتليفزيون ..

ففي مقدّمة رواد الصحافة السعودية يأتي الأستاذ محمد سعيد خوجة الذي كان أول سعودي يتولّى رئاسة تحرير جريدة سعودية / أم القرى ، عام ١٩٣٢ م ، بعد أن سبقه لرئاستها عند صدورها ، إسمان من دولة عربية شقيقة ..
ثم الأستاذ عبدالوهاب آشي / أول رئيس تحرير جريدة ( خاصة ) صوت الحجاز ، والتي قام بتأسيسها الأستاذ محمد نصيف عام ١٩٣٢ م ، والتي تم تغيير مسمّاها لاحقآ إلى ( البلاد ) .
ثم يأتي السيدان علي وعثمان حافظ اللذان قاما بإنشاء جريدة المدينة المنورة عام ١٩٣٦ م بجهود ذاتية ، بعد إستيراد مطبعة من مصر وإصدار الجريدة بالقرب من المسجد النبوي الشريف .
ثم أنتقلت إلى جدة مع صدور نظام المؤسسات الصحفية عام ١٩٦٣ م .
وشهدت المدينة المنورة كذلك صدور أول مجلة سعودية / المنهل ، عام ١٩٣٧ ، والتي يعود الفضل في إنشائها إلى الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري ..
ولا يمكن إغفال أول صحافي حصل على شهادة في الصحافة / الأستاذ عبدالله القصبي ، والذي حصل عليها من جامعة القاهرة عام ١٩٤٧ م .
وبالعودة إلى منطقة مكة المكرمة التي كان لها قصب السبق في ظهور الصحافة السعودية وإزدهارها ، فقد شهدت الطائف تأسيس جريدة عكاظ على يد الأستاذ / أحمد عطار عام ١٩٥٩ م ، في مدينة الطائف ، قبل إنتقالها إلى جدة .
وبمكة المكرمة ، أصدر الأستاذان فؤاد عنقاوي ومحمد مليباري أول صحيفة رياضية ، عام ١٩٦٠ م .
وقد برز بشكل واضح بصحافة جدة ، الأستاذ عبدالحي قزاز ، بجريدة البلاد .. أول مشرف على قسم رياضي ..
وهناك الدكتور هاشم عبده هاشم / المدرسة الصحفية .. والأستاذ حمدان صدقة / أول مشرف على صفحة فنية ، والدكتور أمين ساعاتي / أول مؤرخ رياضي ، والأستاذ محمد رجب / أحد الرواد الأوائل في الصحافة الفنية ، وأحد معدّي البرامج الإذاعية ، وغيرهم ..
ولا ننسى بمكة جريدة الندوة ، وصاحب المدرسة الكبرى في الصحافة السعودية الأستاذ حامد مطارع الذي رأس تحرير هذه الجريدة سنوات طويلة ، تخرّج منها الكثير من الصحفيين في المملكة ..
أما في العاصمة ( الرياض ) فهناك علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر ، والأستاذ الأديب الكبير عبدالله بن خميس اللذان يعتبران من مؤسسي الصحافة بالعاصمة الحبيبة ،، بالإضافة إلى الأستاذ عبدالله الزامل ..
وبالمنطقة الشرقية ، كان هناك الأديب والصحافي الكبير عبدالكريم الجهيمان ، الذي أصدر جريدة / أخبار الظهران ..

ثانياً : رواد الإعلام الإذاعي والتلفزيوني :
يأتي في مقدمتهم : الأستاذ إبراهيم الشورى / أول مدير للإذاعة عند تأسيسها عام ١٩٤٨ ، ثم الأستاذ هاشم زواوي / أول مذيع سعودي ،، أول من قام بنقل صلاة الجمعة عبر الإذاعة من المسجد الحرام ، عام ١٩٥٠ م .
ثم الأديب والشاعر والإعلامي الأستاذ طاهر زمخشري / أول مَن قدّم برنامج أطفال بالإذاعة ، منتصف الخمسينات الميلادية ، وأول من أنشأ فرقة موسيقية بالإذاعة .. ثم الأستاذ بكر يونس ، أحد مؤسّسي الإذاعة ، وأول مذيع رسمي بالديوان الملكي .. ثم الأستاذ عبدالله بلخير / أول مسئول عن أجهزة الإعلام قبل إنشاء وزارة الإعلام ، ثم الأستاذ عباس غزاوي / أول مدير للإذاعة والتليفزيون بعد إنشاء وزارة الإعلام ، ثم الدكتور بدر كريم الذي قدّم الكثير للإعلام الإذاعي والتلفزيوني والصحفي ووكالة الأنباء السعودية ، فضلآ عن الأولوية التي يتشارك بها مع الأستاذ محمد حيدر مشيخ في النقل التلفزيوني الأول لشعائر الحج عام ١٩٧٠ م ..
وهناك صاحب المواهب المتعددة الأستاذ والأديب والفنان / مطلق الذيابي الذي كان شاعراً ومذيعاً وملحّناً ومغنيآ بإسمه الفني ( سمير الوادي ) ،، كذلك الإذاعي والممثل والكاتب الأستاذ ناجي طنطاوي ، والأستاذ سليمان العيسى / العلامة الفارقة في الإعلام التلفزيوني ،، والأستاذ زهير الأيوبي ، أول من قام بإعداد وتقديم البرامج الدينية في الاذاعة والتلفزيون ،، وعميدا التعليق الرياضي الأستاذان محمد رمضان وزاهد قدسي ،، والأستاذ محمد الشعلان ، أول من ظهر صوته بإذاعة الرياض ، وكذلك تلفزيونها ،، والدكتور محمد صبيحي / أول من ظهر صوته بالتلفزيون عند إفتتاحه ،، والأستاذ محمد حيدر مشيخ / أول مذيع سعودي يظهر صوته بإذاعة عربية ، والإداري المميز الذي حقّق التلفزيون خلال منصبه كوكيل للوزارة ، العديد من الجوائز على المستوى العربي ،، والأستاذ / عبدالرحمن يغمور ، الإعلامي القدير والإداري الناجح .. أشهر من تولّى إدارة التلفزيون ،، والأستاذان الكبيران / ماجد الشبل ، وغالب كامل ،، والإعلاميان القديران / أمين قطان وحسين نجار ،، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي / أول مَن نال الدكتوراه في الإعلام ، عام ١٩٧١ م ،، والأستاذ توفيق الأيوبي ، الذي يعود له الفضل في تطوير تلفزيون المدينة المنورة ، والدكتور عبدالمحسن عراقي …
وهناك رواد بالمنطقة الشرقية ، لا تسعفني الذاكرة الآن بتذكّرهم .

وفي الجانب النسائي ، لا يمكن إغفال أسماء هامة وعريقة ، كان لها دور كبير وجليل في الإعلام السعودي .
يأتي على رأسهم الأستاذة أسماء زعزوع ، أول صوت يظهر خارج الحدود . وأول مذيعة تقدّم برنامج أطفال بالإذاعة .
وهناك الأستاذة سلوى الحجيلان / أول صوت يظهر بالإذاعة ، والأستاذة فاتنة شاكر ،، التي نالت ريادة إذاعية وصحفية معآ ، بعد تولّيها رئاسة تحرير إحدى المجلات السعودية ،، والأستاذة والممثلة مريم الغامدي / من أوائل المذيعات والممثلات بالإذاعة ،، والأستاذة نوال بخش / أول مذيعة بإذاعة الرياض ،، والأستاذة سلوى شاكر / من أوائل من عملن بالتلفزيون ، إن لم تكن هي أول مذيعة تعمل به ،، والأستاذة شيرين شحاتة ،، والأستاذة دنيا بكر يونس ،، والأستاذة هدى الرشيد / أول صوت نسائي يظهر في هيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ) .
وغيرهم الكثير والكثير من الإعلاميين والإعلاميات الرواد الذين لايتّسع المجال هنا لذكرهم جميعآ .
فلو أردنا سرد جميع الأسماء ، سيحتاج الأمر إلى ( كتاب ) لتدوين أولئك المؤسّسين والرواد .
فقد أشرنا للبعض منهم ، أو الأبرز

bob

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى