رشيد عساف يرد على منتقدي مسلسل “كسر عضم” .. جمال فياض و طارق الشناوي يعلقان
انقسمت الأراء حول مسلسل كسر عضم ‘السراديب’ بين مؤيد و معارض، إذ اعتبر البعض ان العمل يدافع عن النظام السوري.
وبهذا الخصوص أطل الناقدان طارق الشناوي و جمال فياض ضمن برنامج ‘المشهد تاغ’ الذي يعرض على قناة المشهد، كما شارك كل من المخرج كنان الإسكندراني و بطل العمل رشيد عساف.
وعلق جمال فياض على الهجوم الذي يتعرض له المسلسل قائلاً: ” كسر عضم قصة جميلة جداً تتابع يوميات الوضع السوري بشكل مباشر، ولكن بخصوص موضوع ان العمل يحامي النظام، بمعرفتي بالشركة المنتجة ‘كلاكيت’ سبق لها و ان قدمت اعمال لم تكن تحامي عن النظام، ويجب ان لا ننسى مسلسل “الولادة من الذي عرض و صور بعز النظام و قوته في سوريا، ولم يكن محماة للنظام، عدى عن سلسلة مرايا و ياسر العظمة، فلا يمكن حتى نهاجم عمل معين ان نخلق له تهم سياسية، علينا ان نكون واقعيين.”
و اردف : ” هذا العمل قطعة نادرة بوقت تتجه فيه الدراما نحو العصابات و القتل، كما ان العمل يحتوي على اسماء كبيرة، الكاتب اسم كبير الشركة اسم كبير حتى ابطال العمل، رشيد عساف من يستطيع الحديث عن رشيد عساف و قدراته كممثل سواء في التاريخي او بالكوميدي، يوجد اسماء كبير عطت كل المكونات حتى يصبح هذا العمل ناجح، مظلوم هذا العمل لأنه لم يعرض على اي منصة، يعني انك تطر ان تنتظر حتى تشاهده بوقته وليس على وقتك انت.اما بالإنتقال من مخرج إلى مخرج، في سوريا او لبنان او مصر، لا يكون اول عمل للمخرج، بل يتدرب كثيرا و يمر بتجربة كبيرة حتى يصل غلى الإخراج.”
بدوره، أشار الشناوي إلى أن الأعمال السياسية “عامل من عوامل النجاح والجدل في الوقت ذاته، لذلك مسلسل ‘كسر عضم’ لأنه يمس الواقع السوري، ولأن الواقع السوري فيه قدر من الانقسام وتباين وجهات النظر الفكرية والسياسية داخل الشعب السوري سواء داخل أو خارج سوريا فهذا بديهي، والقراءة تكون متطرفة. يعني أنك لا تكون عادلًا بقراءة شيء أنت طرف فيه، فأنت لا تحكم بالعدل وعينك تنحاز لا شعوريًا، ولذلك هذا متوقع لأي عمل درامي يمس بين طرفين.”
وشارك المخرج كنان الإسكندراني الذي علق على الردود السلبية و الإجابية التي تطال العمل، وقال: ” لم يكن هناك مخاطرة ولا مغامرة لانني كنت ضمن المشروع منذ الجزء الأول، الهجوم على المسلسل عبر السوشيال ميديا سابق لاوانه من الطرفين، انا اقدم عمل فني و هذا العمل يلامس الواقع بتفاصيله، وبالطبع لن يرضي جميع الأطراف حتى مشاهدة الحلقات الأخيرة”.
وعن الإتهامات التي تطال صناع العمل، قال :” هذه الإتهامات بعيدة كل البعد عنا، لاننا لا نوالي ولا نعارض احدًا، بل نحن نتحدث عن وجع الشعب وهذا الوجع يعني الجميع، من هم داخل و خارج البلد.
وأضاف: “ بالنسبة للإشادات، كنا واضحين منذ البداية أن لدينا سلسلة اسمها ‘كسر عضم’. هذه السلسلة عبارة عن مواسم، والفرق بين الموسم والجزء هو عدم استمرارية الأبطال أو الشخصيات الأساسية بشكل كامل. في الموسم، يمكنك أن تستغني عن شخصيات عديدة انتهت أدوارها، وتستمر بشخصيات وقصة جديدة. فعندما شاهدوا الجزء الثاني، أشادوا بالحوار الذي يلامسهم من خلال مسلسل ‘السراديب’ من سلسلة ‘كسر عضم.”
من جانبه، اكد رشيد عساف انه احب الشخصية التي قدمها قائلاً: “طبعًا، أحببت الدور وإلا لما قدمته. الدور فيه تناقضات كبيرة جدًا، لكن من موقعه كظابط كبير يخدم قضية معينة لصالح الدولة، يواجه بالتالي مشاكل كبيرة. رغم أن نواياه إيجابية جدًا، إلا أن الحلقات القادمة ستكون مليئة بالتشويق.”
وعن الإسقاط السياسي في العمل قال: “ أي فعل حياتي يكون له إسقاط سياسي وله خلفية سياسية. نحن، من حيث المبدأ، وفي السنوات العشر الأخيرة، نعيش أزمات مستوردة استدعت تحركات داخلية أدت إلى حالة فوضى، وكل الوطن العربي يعيش حالة الفوضى. الشخصية الأمنية الموجودة في هذا الوعاء الفوضوي، ردة فعلها ستكون قاسية. في الحياة العادية، عدوك على الحدود وأنت أصبحت كالنمر الجريح، ولكن في النهاية، يجب أن تحافظ على نظام هذه الدولة لأنه إذا سقط، سيسقط معه المجتمع. ونحن، العاملون في هذا الجنس الثقافي من كتاب ومخرجين وفنانين، علينا أن نضع أصبعنا على الجرح لئلا ينهار كل شيء.”