د. ابو غزالة يتوقع زيادة في الاماكن الحضرية في 2050 تقدر ب 2ونصف مليار شخص
أبوظبي – أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، الرئيس الفخري لاتحاد التحضر المستدام CSU، أن ما يقارب 55% من سكان العالم يعيشون في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 68% في عام 2050.
وقال الدكتور أبوغزاله، خلال كلمته كمتحدث رئيسي في الندوة العربية الأولى للتنمية العمرانية التي نظمتها دائرة التخطيط العمراني والبلديات لمدينة أبوظبي بالشراكة مع برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat، ان الدراسات تبين أنه مع النمو الهائل في عدد سكان العالم يمكن أن يزيد التوسع الحضري ليشمل إضافة ما يقارب 2.5 مليار شخص في المناطق الحضرية في عام 2050.
وأضاف قائلا: “عدد السكان في العالم والذي وصل إلى 2.5 مليار في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما ولدت أنا، من المتوقع ان يزداد ليصل الى 9 مليار نسمة قبل حلول عام 2050. ومن بين الأربعة مليار نسمة من الذين يسكنون المدن، هناك حوالي ربع هذا العدد أي ما يقارب المليار انسان يعيشون فيما اصطلح على تسميته مستوطنات غير رسمية. وتتزايد أهمية دور المدن بشكل كبير مع هروب الناس إليها بسبب الصراعات والعنف والكوارث التي تزداد في العالم”.
وتحدث عن العديد من القضايا التي تشغل العالم في وقتنا الحالي ومنها أزمة الاحتباس الحراري “التغير المناخي”، والتي تعتبر تحديا خطيرا يهدد الحضارة، وأشار إلى أن هناك من يتوقع كارثة بشرية عام 2032 بسبب الاحتباس الحراري، موجها الدعوة إلى فرنسا باعتبارها الوصي على “اتفاقية باريس” لقيادة حملة الإنقاذ، حيث يرى أبوغزاله أن تشكيل فريق خبراء لحلول الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة من الفريق الحكومي في الأمم المتحدة، مطالبا بتطوير معايير ملزمة تفرض على الشركات التي تسبب أضرار للبيئة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تكون الحل لمشكلة التلوث البيئي.
وبين الدكتور أبوغزاله، وهو عضو في المجلس الاستشاري رفيع المستوى لصندوق الأمم المتحدة للتأثير الاجتماعي، أن هناك إدراك وفهم لطبيعة القضايا الحضرية والتي لها تأثير على عدد من أهداف التنمية المستدامة الأخرى، مشيرا الى أن الأجندة التكميلية الجديدة لموئل الأمم المتحدة تعمل على تقديم مبادئ توجيهية وارشادية محلية وإقليمية خاصة بالنمو وتطوير المدن حتى عام 2036.
وتناول أكثر من 100 من صانعي القرار وخبراء في مجال التنمية الحضرية جدول اعمال استشرافي لتمثيل المدن العربية في المنتدى الحضري العالمي العاشر في عام 2020.
وسيعقد موئل الأمم المتحدة المنتدى الحضري العالمي العاشر والذي يتم تنظيمه بالشراكة مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات في مدينة أبوظبي إلى جانب العديد من الشركاء من بينهم وزارة الخارجية والتعاون الدولي والأمانة العامة للمجلس التنفيذي وشرطة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومركز أبوظبي الوطني للمؤتمرات.
ووفقا للدكتور أبوغزاله تتلخص مهمة اتحاد التحضر المستدام في زيادة الوعي حول القضايا الناشئة وتسهيل نقل المعرفة بين صانعي القرارات والسياسات وتعزيز التواصل والتعاون ما بين مصممي المدن والعالم بأسره، وكذلك دعم ونشر أهداف التنمية المستدامة 17 لموئل الأمم المتحدة والأجندة الحضرية الجديدة التي جرى التوافق عليها في مؤتمر الموئل الثالث لعام 2016 الذي عقد في كيتو، وأجندة 2030.
وقال الدكتور أبوغزاله ان اتحاد التحضر المستدام يقوم ببذل جهد كبير في وضع العديد من المشاريع الناجحة ويشارك في جلسات نقدية في جنوب أمريكا وأوروبا وآسيا، مستدركا أنه ما زال هناك الكثير من القضايا التي تحتاج للنقاش والتنفيذ بدءا من تصميم مدن جديدة وإعادة تصميم المدن الموجودة، مشيرا إلى التهديد القائم بسبب الاحتباس الحراري، وهو التهديد الحقيقي لوجودنا.
وختم الدكتور أبوغزاله، وهو شريك لموئل الأمم المتحدة، بالحديث عن أهمية جعل الحياة أفضل بسرعة كبيرة باستخدام برامج تسريع، والتوجه نحو تبني التكنولوجيا التي تنتج مبانٍ مستدامة دون زيادة الانبعاث الكربوني، وتطوير بنية تحتية جديدة تعمل على تقليل وإعادة استخدام وتنقية المياه، والإسراع