خاص – أنت أنثى قادرة على تغيير العالم ولكن إبدئي بنفسك أولا
هبة موسى -الصدى
1 . اهتمي بصحتك الآن. بعد ربع قرنٍ آخر ستظهر في صحتك جليةً نتيجة ما تقومين به الآن من ممارسات. القوة، التجاعيد، نقص الفيتامينات، الهشاشة، الأمراض المزمنة كل ذلك لا يظهر اليوم، ولكن حين يظهر سيكون سببه ما تقومين به اليوم، فلا تنتظري حتى يظهر لتبدئي الاهتمام بصحتك. استثمري اليوم في صحتك وستجدين النتيجة غدًا.
نصيحتي البسيطة:3 احرصي على طعام مليء بالخضار ويوم مليء بالحركة.
2. توقفي عن الشكوى وابحثي عن حل. فالمشكلات لا تحل نفسها بنفسها، والحلول دائمًا موجودة لا تظهر إلا لمن يبذل الجهد في البحث عنها. رأيت أشخاصًا يعانون نفس المشكلة لأكثر من أربعين عامًا، ويواصلون الشكوى يوميًا من نفس الشيء ولا يبحثون عن الحلول.
نصيحتي البسيطة: تذكري أنك دائمًا على بعد “بحث غوغل واحد” عن إيجاد الحل لمشكلتك.
3. ثمّني العائلة. في سنوات المراهقة لم أكن لأستوعب ذلك. ولكني الآن تعلّمت هذا الدرس. ويؤسفني أنني احتجت أن أكون معيلة نفسي لأعي ما كانت تقوم به العائلة من أجلي. وكان يجدر بي أن أراه قبل ذلك ولكن نقص الشيء يفتح عيوننا على قيمته حين كان. أهلُك، أمك وأبوكِ وأخوتك، هم أثمن نعمة
نصيحتي البسيطة: قدّمي عناية خاصة بأحد أفراد أسرتك كل يوم، سؤال عن الأحوال أو مساعدة سريعة أو جلسة لطيفة أو لمسة حنان.
4. أعيدي التعلّم (Unlearn). في سنواتكِ العشرين الأولى تتعلمين الكثير! وهذا التعلّم يشكّل شخصيتك ويوجّه تصرفاتك. هل لي بأن أخبرك أن معظم ما تعلّمتِهِ خاطئ؟ وأن معظم ما يؤمن به الناس ليس صحيحًا؟ أنتِ الآن مسؤولة عن ما تؤمنين به وتتبنينه من مواقف ومعلومات، وأفضل طريقة لتختبري صحته هي أن تنسيه لوهلة وتجربي أن لا تؤمني به (أو أن تؤمني بعكسه) وتري ما ينتج عن ذلك.
نصيحتي البسيطة: جربي أن تقومي بشيء/تعتقدي شيء كنتِ تظنين أنه خاطئ. وراقبي النتيجة. (بالتأكيد أعني شيء من معتقداتك بخصوص طريقة الدراسة مثلًا، أو التعامل مع من حولك، أو التغذية، … إلخ)
5. اعرفي ما لا تريدين. نركّز كثيرًا على معرفة ما نريد في الحياة ونبحث باستمرار عن هواية جديدة أو اهتمام مختلف. ولكني وجدت أن معرفة ما لا أريد لا تقل أهمية -بل هي أهم- من معرفة ما أريد. فإذا حددتِ ما لا تريدين ضيّقتِ خياراتِك وسهّلتِ الطريق لمعرفة ما تريدين. حين تخرجت من الجامعة قررت أنني لا أرغب بالعمل بدوام تقليدي، لم أكن أعرف ما هو الخيار الآخر وقتها، ولكن معرفتي بما لا أرغب قادتني لمعرفة ما أرغب فعلًا وبدأت بعدها .
نصيحتي البسيطة: فكري ما هو الجزء المرسوم مسبقًا من خطتك في الحياة والذي ليس لديكِ رغبة حقيقية بالقيام به؟
6. وقتك يتسع لما تفسحين في وقتك له. تشرح نفسها بنفسها 🙂 تستطيعين الإفساح لأي شيء تريدين عمله في وقتك إذا امتلكتِ الرغبة الحقيقية بالقيام به.
نصيحتي البسيطة: حددي أمرًا تعجزين عن القيام به لقلة الوقت. وحددي له 20 دقيقة من وقتك يوميًا، والموعد الممكن له، واربطي المنبه الآن ليذكرك بالقيام به.
7. استيقظي باكرًا. هذه النصيحة بجمل! لا شيء يضاهي شعور إنهاء جميع واجباتك لليوم قبل الظهيرة. ورغم أنني لم أصل بعد لجعلها عادة يومية، إلا أنني أجد فرقًا بين يومي المبكر ويومي المتأخر كما الفرق بين السماء والأرض. وأعمل على تعويد نفسي على الاستيقاظ الباكر يوميًا.
نصيحتي البسيطة: بكّري استيقاظك عن الموعد “المطلوب” ساعةً واحدة. وقومي فيها بإنهاء أمر مهم من يومك.
8. امشي ببطء. مقولتي الدائمة: أسرع طريقة للمشي هي المشي ببطء. فهي الطريقة الأقرب للاستمرار على المدى الطويل. 7 دقائق يومية من الرياضة أفضل من ساعة رياضة تقومين بها يومًا وتتركينها عشرة.
نصيحتي البسيطة: ابدئي بالتعامل مع التغييرات البسيطة على أنها الأهم لأنها فعلًا كذلك.
9. استمري. سر النجاح في الاستمرارية. أرهب فكرة في التاريخ ليس لها قيمة إذا لم تستمري بالعمل عليها. أدومُهُ (استمري) وإن قل (امشي ببطء).
نصيحتي البسيطة: حددي الآن تغييرًا بسيطًا وتحدي نفسك بالاستمرار عليه 30 يومًا، وبعدها ستستمرين عليه بسهولة.
10. ابدئي الآن. الوقت يمر 🙂 ومشروعك المنتظر للتغيير يؤجل يومًا بعد يوم. ما الذي يمنعك من البدء؟ أنك لا تملكين الوقت؟ أفسحي له. أن المشروع كبير؟ امشي ببطء. واستمري. ولكن ابدئي الآن.
نصيحتي البسيطة: قبل أن تنامي اليوم، اكتبي خطة بسيطة للأيام السبعة القادمة للبدء بما تؤجلين القيام به. ابدئي.
11. اضبطي يومك. لا يهمني خطتك لهذا الشهر، ولا لهذا العام، ولا لسنواتك الخمس القادمة. يهمني فقط خطة اليوم، وكيف سأجعل اليوم منجزًا ومرتبًا. لأن نجاحي في يومي = نجاحي في أسبوعي = نجاحي في عامي = نجاحي في الحياة.
إذا كنتِ ستخرجين بفكرة واحدة هي الأهم، فاعلمي أنها هذه.
نصيحتي البسيطة: اكتبي يومك. اكتبي المهمات ورقميها وباشري تنفيذها.
12. تعلّمي التعامل مع الضغوطات والتوتر. لأنها ستكون دائمًا موجودة، ولأن الحياة صعبة دائمًا، وغالبًا لا يمكنك تلافي الضغوط ولكن يمكنك التعامل معها بطريقة سليمة وإيجاد الفسح الأخرى في الحياة. وابتسمي دائمًا في وجه من تحبين فلا شيء يستحق إقلاقهم عليكِ.
نصيحتي البسيطة: اتخذي قرارًا كل صباح بأن تتعاملي مع الضغوطات بصبر وأن تتركيها فور انتهاء تعاملك المباشر معها (مثلًا: انسي ضغط مديرك الشرير في لحظة خروجك من العمل.)