أخبار فنّية

اللقاء في ” الواق واق ” مسلسل سوري والتصوير في تونس

عقدت شركة إيمار الشام مؤتمراً صحافياً في مدينة طبرقة التونسية، أتاحت عبره اللقاء بفريق مسلسل “الواق واق” الذي تنتجه لموسم دراما رمضان 2018، من تأليف د. ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو.
فبعد نجاح أوّل أعمالها “شوق” (تأليف حازم سليمان، وإخراج رشا شربتجي) 2017، قررت الشركة المضي إلى مسافةٍ أبعد، بتقديم عمل عربي، قائم على الشراكة الراسخة بين كاتبٍ، ومخرجٍ سوريين، قدمّا سلسلة من الأعمال الخالدة في ذاكرة المشاهد العربي، لما يتميزان به من قدرة على الالتقاط الذكي للواقع، وإعادة صياغته بقالبٍ من الكوميديا الساخرة، البعيدة كل البعد عن الابتذال.
في مستهل المؤتمر الصحافي عرّف المخرج بفريق العمل من فنّانين وفنيين، معرباً عن شكره لكل من قدّم المساعدة لإتمام هذا العمل، وخص بالشكر الشركة التونسية المستضيفةDG PRO كـ “منفذ إنتاج”، ونوّه للتعاون المستمر والشراكة المتجذّرة بين صنّاع الدراما السوريّة والتقانيين والفنيين التونسيين.
كما أعربت د. رانيا الجبّان المدير الفني لشركة “إيمار الشام” عن سعادة الشركة بالتعاون مع المخرج حجو، والكاتب د. ممدوح حمادة في عملٍ توقعت أن يكون : “ناجحاً ومختلفاً، وهادفاً جداً.”
النجم رشيد عسّاف؛ نوّه لما وصفه بالنقلة النوعية التي حققها بالتعاون السابق مع المخرج الليث حجو في مسلسل “الخربة” 2011 (من تأليف د. ممدوح حمادة)، الأمر الذي شجّعه على تكرار التجربة بمسلسل “الواق واق” معتبراً أن دوره بالعمل “المارشال عرفان الرقعي”: يرمز إلى “سلطة الهزائم في دول العالم الثالث”.
النجم باسم ياخور؛ وصف “الكابتن طنّوس” الشخصية التي يؤديها في مسلسل “الواق واق” بأنها ترمز لـ “حالة الفساد المستشري في دول العالم الثالث”، مؤكداً على أنّ هذا العمل “وإن كان كوميدياً لطيفاً، لكّنه يحمل همّاً اجتماعياً عميقاً”، وأعرب ياخور عن سعادته لكونه وللمرة الثالثة جزءاً من حالة شراكة، بين الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو، أثمرت عن مشاريع ناجحة في مسلسلات “ضيعة ضايعة” و”الخربة”.
النجمة شكران مرتجى؛ قالت إنّها تعلمت في مدرسة “الواق واق” كيف تكون “عفوية الأداء: مدروسة، ومنظمّة”، وأضافت: “أشعر وكأنني أشارك في ورشة تمثيل أعادت هيكلة أدواتي كممثلة”، ووصفت مشاركتها في العمل بدور “المحامية سناء زبلطاني” :تجربة جديّة، جديدة، ومقلقة.”
وفي مداخلة له عبر “سكايب” من مقر إقامته في بيلاروسيا قال الكاتب د. ممدوح حمادة إنّه يستقي شخصياته من عدّة مصادر، فهو على تواصل دائم مع الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاطلاع على ما تكتبه الصحف، إلى جانب تجربته الشخصية، ومنها معايشته لأجواء الحرب الأهلية اللبنانية عن قرب، مؤكداً أنّه يضع نفسه دائماً مكان شخصياته، ويمثّل أدوارها أثناء كتابتها. وأشار إلى أنّ “الواق واق” يطرح فرضية حول مدى مقدرتنا كشعوب عالم ثالث على إعادة بناء مجتمعاتنا بصيغة جديدة ، إذا تسنى لنا ذلك؟!

تتلخص فكرة “الواق واق” في أن: “الإنسان لا يمكن أن يحدث التغيير إذا لم يكن ذلك في عقله وفي نظام سلوكه وتفكيره، فأبطال العمل الذين تتوفر لهم أرض خالية من السكان يصبحون هم أسيادها دون تخطيط مسبق، ويكون لديهم الإمكانية لبناء مجتمع مثالي تتوفر لأفراده كل الإمكانيات المطلوبة لذلك، من أرض تعج بالخيرات وجمال الطبيعة وإمكانية الحياة المرفهة، ولكنهم رغم قلة عددهم وتوفر كل شيء لهم، لا يتمكنون من السيطرة على أطماعهم الشخصية، كما لا يستطيعون التخلص من الأمراض الاجتماعية المتأصلة فيهم، مما يؤدي في نهاية المطاف الى انهيار هذا المجتمع أمام الطموحات المريضة للبعض، والتقاعس الموروث للبعض الآخر.”
تمثّل شخصيات “الواق واق”، كافة فئات المجتمع تقريبا، فالسفينة التي غرقت قبالة الجزيرة التي وصلوا إليها بمحض الصدفة: أشبه بـ”سفينة نوح”، ويجسد أدوارهم نخبّة من نجوم الدراما السورية: رشيد عساف، باسم ياخور، شكران مرتجى، احمد الأحمد، محمد حداقي، جرجس جبارة، جمال العلي، حسين عباس، شادي الصفدي، مرام علي، وائل زيدان، رواد عليو، أنس طيارة، مصطفى المصطفى، نانسي خوري، سوزانا الوز، ومعهم أيضاً الممثل اللبناني طلال الجردي.

ويمكن تلخيص الملامح العامّة لشخصيّات “الواق واق” على النحو التالي:
“الماريشال عرفان الرقعي” (رشيد عسّاف): ضابط سابق.. خبرة كبيرة وتاريخ حافل بالهزائم.. لديه إحساس دائم بأنّه مراقب ويجد في أرض “الواق واق” ومجتمعها الجديد فرصةً تاريخية لإرواء عطشه للسلطة..
“كابتن طنوّس” (باسم ياخور): قبطان فاشل يتهرب من المسؤولية، إلا أنّه يتمسك بمواهبه القيادية، حيث يعتبر نفسه مسؤولاً عن سكّان “الواق واق” الجدد.
“سناء زبلطاني” (شكران مرتجى): محامية، متعصبّة للمرأة، ومدافعة شرسة عن حقوقها، قادتها الصدفة إلى أرض “الواق واق” بينما كانت تحلم بالعيش في بلاد العم سام.
“وديع وصفا” (أحمد الأحمد ومحمد حداقي): يصلان إلى جزيرة “الواق واق” مقيّدين، تطغى على هويتهما الغموض، ويواجهان تحديات الحياة على الأرض الجديدة معاً..
“سماهر” (رواد عليو): الطبيبة الوحيدة على أرض “الواق واق” مما يجعلها مضطرة للتعامل مع أمراض سكّان الجزيرة الجدد بما يتجاوز خبرتها.. ولكم أن تتخيلوا كيف ستكون النتائج ؟!
“معيط” (جرجس جبارة): خبرته كرجل أعمال ستمكنّه من ابتكار نظام اقتصادي خاص بسكان “الواق واق”.
“أبودقور” (جمال العلي): رجل بسيط تسيطر عليه المخاوف خاصّة من طيف زوجته التي يعتقد أنّها تراقبه حتى في جزيرة “الواق الواق”.
“عبدو غلاصم” (حسين عباس): بحّار عتيق اعتاد مناورة غدر البحر فهل يساعده مَكرُه في التأقلم مع الحياة الجديدة على أرض “الواق واق”.
“رشوان” (شادي الصفدي): يساري يحلم ببناء مدينة فاضلة.. فهل ينجح بتحقيق حلمه الذي ينظّر له باستمرار على أرض “الواق واق”؟
“سوزان وتيسير” (مرام علي ومصطفى المصطفى): زوجان تربك الغيرة علاقتهما يحلمان بالسفر إلى أمريكا لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن.. فوجدا نفسيهما فجأة على أرض “الواق واق”.
“وارطان” (أنس طيّارة): فنان ارمني هرب مع قصة حبه المستحيلة إلى “الواق واق”.
“بتول” (نانسي خوري): عالمة آثار تحاول الاستفادة من خبراتها في استكشاف تاريخ “الواق واق”.
“فارس” (وائل زيدان): طبّاخ “لواق واق”.
“ولاتو” (طلال الجردي): مترجم يتقن أكثر من عشر لغات فهل سيكون ذلك مفيداً له في التواصل على أرض “الواق واق”؟
“رولا” (سوزانا الوز): مغنيّة أوبرا تواجه صعوبات حقيقية في التأقلم مع الذائقة الفنيّة لسكان “الواق واق”.

لماذا يتم التصوير في تونس؟ “تم اختيار الشواطئ التونسية، حيث تتوفر كافّة الشروط التي تحقق فرضية العمل، الذي تبدأ أحداثه من غرق سفينة تقل مجموعة مهاجرين قبالة أحد الجزر النائية، وبعد عملية مسحٍ طويلة، شملت أيضاً الشواطئ السورية واللبنانية، من صيدا جنوباً إلى انطاكيا في أقاصي شمال الساحل السوري.”

الطاقم الفني للعمل:
الإخراج: الليث حجو
المخرج المنفذ: فراس إبراهيم
مدير إدارة الإنتاج: فهر الرحبي
مدير الإنتاج: فراس حربة
مدير التصوير والإضاءة : نزار واوية
مهندس الصوت : سامر السعيدي
مهندس الديكور : علاء الدين صبري
تصميم الماكياج: ردينا ثابت
تصميم الملابس : حكمت داود

إنتاج شركة “إيمار الشام”:
المدير الفني : د.رانيا الجبان
المدير العام: باسم زيتون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى